كيف اتعامل مع ابني الشاب

كيف اتعامل مع ابني الشاب

هذه عينة بسيطة مما يواجهه آباء المراهقين و المراهقات، و ينتج عنها مشاحنات يومية، تزيد العلاقة مع الاطفال تعقيدًا في هذه المرحلة الانتقالية بين سن الطفولة و النضج. دعونا نتناول بشكل موجز على أسباب تغير سلوك المراهق و كيف اتعامل مع ابني الشاب ، وتقلباته المزاجية وما يجعله فظًا أحيانًا، وحساسًا بشكل زائد في بعض الوقت ، ولماذا يقل احترامه لوالديه عن ذي قبل و سنتعرف علي جميع التفاصيل من خلال موقع عبد الهادي بلس .

كيف اتعامل مع ابني الشاب المراهق

لكي تتعرف علي اجابة سؤال كيف اتعامل مع ابني الشاب يجب ان تنتبه لعدة امور ومنها التالي :

تفسير سلوك المراهق

بجانب التأكيد على الفروق الفردية بين كل مراهق و الاخر ، والفروق الثقافية بين مجتمعٍ و مجتمع اخر في التعامل معهم وتأثير تلك الفروق على تشكيل مرحلة المراهقه، فإن المراهقة تشهد فترة غريبة سواء دماغيًا او هرمونيًا، ولكن حتي وقت قريب قليلا ، كان يعتقد أن الدماغ يتطور بنشاط فقط خلال مرحلة الطفولة، ولكن في العقدين المتتالين الأخيرين، أكد الباحثون المختصون أن الدماغ يمر بتغيرات كثيرة في مرحلة المراهقة، سواء من ناحية تركيبته، أو كيفية عمله.

وبسبب تطور دماغه من المحتمل أن تتغير حالته المزاجية بسرعة، لا يستطيع التعامل دومًا مع مشاعره المتقلبة ولا التحكم في ردود أفعاله نحو الأحداث غير المتوقعة، وقد يؤدي هذا أحيانًا إلى حساسية زائدة ، وفي المقابل يمكن ان يؤدي إلى غضب و فظاظة، و هو كذلك يبدأ في التعبير المستقل عن أفكاره، وهذا جزء رئيسي من النمو، لكنه لا يزال يتعلم طريقة التعامل مع الاختلاف في الرأي.

اقرأ أيضا كيف اتعامل مع الطفل العنيد

استقلالية عاطفية

هل يمكن أن تتصور أن الطفل الصغير المنبهر بأبويه التابع للكبار من حوله في التفكير و الرأي والفعل سيصبح فجأة راشدًا ناضجًا عقلانيا قادرًا على اتخاذ قراراته، والتخطيط الذاتي لمستقبله، متمتعًا بعقلية منتقدة لرأي الغير تجعله يفحص الأقوال والأشخاص ويقيّم بشكل افضل ؟

بالطبع لا؛ فلا بد من هذه المرحلة الانتقالية التي يطلق عليها المراهقة، لا بد أن يحاول ويجرب ويستكشف، ويبدأ بنوع من انواع التمرد على التبعية عمومًا، والذي يبدو للوالدين تمردًا عليهم ورفضًا لهم، وما هو إلا محاولة حثيثة للاستقلال العقلاني العاطفي. ولا يقوم المراهق بهذا الاستقلال في الفراغ، بل عن طريق فرض قيمه ورؤيته، والتحدي لإثبات فرديته عن طريق \ الصراع والمواجهة، فيكون فظًا أو يسخر من والديه ، كتعبير عن انفصاله العاطفي وشعوره بالاستقلالية.

كما خلص عدد من الدراسات إلى أن العديد من التصرفات «الوقحة» للمراهق تعتبر جزء من عملية اكتشافه لنفسه كشخص مستقل، هو ليس عيبًا بالفعل ، ولن يصاحبه بقية عمره ، إنها مرحلة نمو. لكنها ليست دعوة لتقبل تلك الوقاحة، وإنما محاولة للفهم العقلاني، وفي ظل وعي المربين فإن عملية الاستقلال العاطفي محتمل أن تتم بطرق أسلم وأسهل، وهذا ما نحاول اكتشافه في الفقرات القادمة.

تقبل أن طفلك يكبر

لمعرفه الاجابة عن كيف اتعامل مع ابني الشاب يجب التفهم انه يصعب على بعض الآباء والأمهات أن يفقدوا احساسهم بأهميتهم القصوى في حياة اولادهم ، ولا يتقبلون بسهولة أن هذا الطفل الذي كان ملتصقًا بهم، أصبح أكثر انفتاحًا وإقبالًا على الرفاق والتعرف على أشخاص جدد، وأنه لم يظل ينظر إليهم كأبطال وإنما كأشخاص عاديين.

يعتبر هذا الرفض لخروج الابن من مرحلة الطفولة يُعقّد المرحلة الانتقالية – المراهقة- ويباعدها عن سن النضج، بمحاولة الحفاظ على مركزية الدور الأبوي بذات الطريقة التي كان عليها في مرحلة الطفولة، مما يجعل المراهق المتطلع إلى الاستقلال بذاته يقاوم ويستخدم الفظاظة ويقلل الاحترام و ذلك تعبيرًا عن رفضه للبقاء طفلًا.

أيها الآباء والأمهات.. يجب ان تعلموا ان دوركم لم ولن ينتهي في حياة أبنائكم، فالطفل سوف يظل بحاجة إليكم، ولكن هذا الاحتياج انتقل من اعتماده الطفولي عليكم في اتخاذ القرارات، وتوفير الامن و الأمان، والتوجيه في كافة الأمور إلى الحب والثقة والمشاركة.

تحكم في الامور ولا تدع فظاظته تشتت انتباهك

سن المراهقة مليئ بالأمور الجدية التي تحتاج إلى كثير من التركيز والاهتمام من الأبوين أكثر من استهلاك الطاقة في المسائل البسيطة مثل المشاحنات بسبب قلة الاحترام المتصورة من قبل الآباء.

في أغلب الأوقات يعرف المراهقون جيدًا كيف يُشعلون غضب والديهم بحركة أو كلمة لتحويل الدفة من أمر ضروري أو طلب أو نقاش جدي إلى معركة فارغة عن أسلوبه في الحديث، أو قلة تهذيبه. ومن المتعارف عليه من الناحية التربوية أن التركيز على الخطأ احيانا ما يؤدي إلى استمراره وزيادته، بينما تجاهله كثيرًا ما يكون أكثر تأثيرا ، لا تستجب إلى فظاظة ابنك/ ابنتك المراهق بالصراخ والتهديد، اكتفِ بنظرة غاضبة، أو توبيخ تافه ، ولا تدع فظاظتهم العارضة تشتتك عن الموضوع الاساسي ، أو تدخلك في نوبة غضب و عصبية يترتب عليها ما لا تحمد عقباه لك وله.

عامل مراهقك باحترام

للتعرف علي كيف اتعامل مع ابني الشاب يجب الانتباه ان كثيرًا ما يردد الآباء أنهم يعاملون اولادهم المراهقين باحترام ولطف، ولا يلقون منهم – رغمًا عن هذا – إلا العصبية ، وهنا نقطة مهمة يجب التنبه إليها، وهي أن احترام الشاب المراهق له أبعاد أكثر من احترام الطفل، فحتى وإن كنت يمكن ان تعودت على أن تحدثه بلطف ولغة راقية وهو صغير ، فإنه الآن بحاجة إلى تطبيق أشمل للاحترام وبالتالي يحتاج المراهق إلى أن:

  1. تحترم خصوصيه المراهق ، فلا يشعر بأنك تراقبه، أو لا تصدق ما يقوله ، فتتعقب محادثاته، أو تتأكد من أصدقائه عن مصداقيته.
  2. تحترم مفضلاته و هواياته واهتمامه وتنقله بينها، فلا تجعل ذلك موضع للسخرية منه، أو التشكيك في جديته، بل على العكس، شجع ابنك على التجريب، واستحسن ذلك منه.
  3. امنحه الاحترام الذي يحتاج اليه ، وسيبادلك – إجمالًا- باحترام.


source https://abdulhadi.plus/how-does-he-deal-with-my-young-son/?utm_source=rss&utm_medium=rss&utm_campaign=how-does-he-deal-with-my-young-son

Comments

Popular posts from this blog

Top Social Media Agencies In Egypt

المهارات المكتسبة من التدريب التعاوني

كلام عن الغيرة في الحب